اخبار كاس العالم 2014 في البرازيل

انتهى دور الستة عشر من دون أي مفاجأة تذكر، وقد أكد منتخبا الأرجنتين وبلجيكا بلوغ جميع المنتخبات التي تصدرت المجموعات الثماني في الدور الأول، الدور ربع النهائي. وإذا كانت هوية المنتخبات المتأهلة إلى هذا الدور مطابقة للتوقعات، فإن الطريقة التي ضمنت فيها هذه المنتخبات بطاقاتها إلى الدور التالي لم يكن سهلاً على الإطلاق.
والواقع أنه بين المنتخبات الثمانية المتأهلة الى ربع النهائي، وحدها كولومبيا تستطيع القول بأنها لم تجد أي صعوبة وقدمت أداء مقنعاً، في حين تنفست المنتخبات الأخرى الصعداء أكثر مما كانت سعيدة بالمستوى الذي قدمته. وواظبت الأرجنتين على هذا التقليد اليوم حيث عانت الأمرين ضد سويسرا حتى تمكن لوينيل ميسي من القيام بمجهود فردي قبل أن يمرر كرة حاسمة سجلها منها آنخل دي ماريا هدف الفوز في الدقيقة 118 من الوقت الإضافي. واحتاجت مباراة بلجيكا والولايات المتحدة المثيرة في مجرياتها الى وقت إضافي أيضاً لتحديد هوية الفائز بعد أن فشلا على مدى 90 دقيقة في التسجيل. وتألق حارس مرمى المنتخب الأمريكي تيم هاوارد تحديداً لكن بلجيكا خرجت فائزة 2-1 وسجل هدفيها كيفن دي بروين وروميلو لوكاكو.
ويمكن للمنتخبات العملاقة أن تشعر بالإرتياح على الرغم من تأهلها من دون أن تقدم مستويات عالية، لأنها عادة ما تعاني في دور الستة عشر. فمن أصل المنتخبات الستة الفائزة باللقب للمرة الأخيرة، وحدها البرازيل نجحت في الفوز على بلجيكا 2-0 عام 2002 في أول مباراة لها في الأدوار الإقصائية بفارق أكثر من هدف. ويبدو أن هذا الدور هو ممر نحو النجاة أكثر منه فرصة للشعور بالإرتياح.
النتائجالأرجنتين 1-0 سويسرا [جائزة Budweiser لأفضل لاعب: ليونيل ميسي]
بلجيكا 2-1 الولايات المتحدة [جائزة Budweiser لأفضل لاعب، تيم هاوارد]
أبرز لحظات اليوم
وداعاً هيتسفيلد: 
لم يذرف أي دمعة ولم يقم بأي حركة دراماتيكية، لكن أوتمار هيتسفيلد الذي يعتبر أحد أفضل مدربي عصره كان يدرك بأنه كان يشرف على آخر مباراة له وقد انتهت بالخسارة. كل هذا بعد أن علم بوفاة شقيقه وينفريد في اليوم ذاته. وعلى الرغم من أن المدرب الذي سيعتزل نهائياً تحدث "عن وداع بقلب مثقل بالكثير من الأحاسيس"، فإن الوداع كان يليق بعظمة هذا المدرب. سُئل هيتسفيلد ماذا قال للاعبيه وهم يغادرون أرض الملعب فأجاب "كل ما قلته لهم هو عبارة شكراً." لا شك بأن دولة بأكملها تقول له بدورها شكراً على ما قدمته.
الأشياء الجيدة تأتي للصبورين: يقولون بأن الصبر هو فضيلة وقد تأكد ذلك للمنتخبات الساعية إلى التسجيل في دور الستة عشر. فبعد أن شهدت مباراة البرازيل وتشيلي ومباراة كولومبيا وأوروجواي أهدافاً في الشوط الأول في اليوم الأول من هذا الدور، فإن المباريات الستة التي تلتها لم تشهد أي هدف في نهاية الشوط الأول. لكن الجمهور استمتع بالعديد من الأحداث الدرامية أمام باب المرمى. فبعد يوم واحد على تسجيل لاعب المنتخب الجزائر عبد المؤمن جابو هدفاً هو الأكثر تأخراً في نهائيات كأس العالم FIFA حيث سجل هدف منتخب بلاده في مرمى ألمانيا في الدقيقة 120 و51 ثانية، حذا حذوه جناح الأرجنتين آنخل دي ماريا. لكن هدفه جاء في الدقيقة 118، أي انه أكثر هدف متأخر سجله فريق فائز منذ أن نجح في ذلك الإيطاليان فابيو جروسو (199 دقيقة) واليساندرو دل بييرو (121) في مرمى ألمانيا عام 2006. كما أن هدف دي ماريا كان الأكثر تأخراً لمنتخب الأرجنتين منذ أن سجل دانييل برتوني في الدقيقة 115 من مباراة فريقه ضد هولندا في نهائي كأس العالم FIFA عام 1978 ليمنح اللقب لألبيسيليستي. وحافظ دي بروين وروميلو لوكاكو وجوليان جرين على هذا التقليد حيث سجلوا أهدافهم في الدقائق 93 و105 و107، ليرفعوا سلسلة الأهداف المتتالية المسجلة في الوقت الإضافي إلى ستة.
قصة حارسين: كان تيم هاوارد أحد أكثر اللاعبين الفائزين بجائزة أفضل لاعب استحقاقاً لها في كأس العالم FIFA هذه بعد أن تصدى الحارس الأمريكي لـ16 تسديدة من أصل 18 بين الخشبات الثلاث لمنتخب بلجيكا بينها تصديات تعجيزية ليتفوق على الرقم القياسي السابق المسجل في البرازيل 2014 باسم حارس الجزائر رايس مبولحي. كما أن بلجيكا تدين أيضاً لحارس مرماها ثيبو كورتوا على الرغم من أنه لم يُختبر كثيراً مثل نظيره الأمريكي. وقد احتفظ كورتوا بسجله الرائع بعدم الخسارة في 21 مباراة خاضها أساسياً في صفوف منتخب بلجيكا حتى الآن.
الرقم
5 - 
هو عدد المباريات التي احتاجت إلى وقت إضافي في دور الستة عشر من كأس العالم البرازيل 2014، ليتخطى الرقم السابق المسجل في إيطاليا 1990. مرة واحدة في تاريخ كأس العالم FIFA وتحديداً في نسخة عام 1938، شهد دور واحد هذا العدد من المباريات التي احتاجت إلى خوض 120 دقيقة.

تعليقات